الرسالة الأولى :
إهداء :
إلــيــهـــم
* * *
رسالة إلى المصريين الشرفاء
أحدثكم من هنا ... من وراء الجدار .. جدار العزل
أنا و كل أخوتي هنا نقف - بقلوبنا - معكم في طريقكم الجديد .. أطمئنكم أن القتال كان و مازال و سيظل هو دربنا في مواجهة أعداءنا الذين يريدون سلب أرضنا ، لن نستسلم أو نخضع لسلامهم المزعوم إلا و قد استرددنا أرضنا و أرض أجدادنا كلها ، لن نتنازل عن أي شبر منها مهما خضنا من معارك أو فقدنا من أموال ، سيظل هدفنا واحداً رغم أختلافنا ، فمصلحة الجميع دوماً ستكون الكلمة العليا وسيخضع لها الجميع .
لن نصبح مثل أعداءنا بغباءهم و جبروتهم و قسوتهم ... مشتتين ليس لهم كيان يجمعهم إلا صراعهم المحموم لقتالنا و قتل أولادنا و نساءنا و أطفالنا .. وكل هدفهم هو الأرض ، و لكننا لن نتركها لهم مهما حدث ، فوجودنا من وجود تلك الأرض و فناءنا بضياعها .
أتذكر الآن صديقي الوحيد الذي رحل برصاص هؤلاء الأوغاد ، قتلوه بدماء باردة و كأنه شاه ذبحوها ليأكلوها ... السفاحين ، ويل لهم مني أنا و أخوتي ، لن نترك ثارنا و ثأر اخوتنا ، سنقتلهم و نشردهم و نحرق قلوبهم .
و رجائي الوحيد أن تتعاونوا معنا ، لا نريد منكم مالاً أو رجالآً ، بل كل ما نطلبه هو غلق المعابر و ضرب الأنفاق لنقطع عليهم طريقهم للوصول إلى سلاح جرائمهم الإرهابية .
و أعرف انكم قد ذقتم ويلات الجرائم الإرهابية و تقدروا جيداً ما نعانيه هنا في ارضنا فضلاً عن معاهدة السلام المبرمة بيننا
شمعون بنيامين
* * *
الرسالة الثانية :
إهداء :
إلــيــك .. نعم : أنت
* * *
صديقي الحبيب
حضرت ولم أجدك
نعم .. حضرت ولم أجدك فوجدت أنه من الأنسب أن أترك لك رسالة تؤكد حضوري قبل المغادرة وسأتركها لك في اقرب مكان ممكن من قلبك لعلّك تجدها بسهولة ، اشك في إمكانية وصولك لها رغم ذلك ، لكنني فعلت ما أعتقد أنه الصواب .
نعم ، هو الرحيل يا صديقي بعد سنوات ترافقنا سوياً في كل الأزمات قبل الأفراح .
يااه ، دهر مر لا ننفصل أبداً ، لكنك أنت من بدأت وحاولت الانفصال ، أتذكر عندما سقطت أول مرة في بؤرة الحياة ، بالتأكيد تذكر عندما تركتني نائماً وخرجت مع أصدقائك الذين ليسوا كذلك لتشرب السجائر و تعاكس الفتيات ، بالتأكيد تذكر عندما عنفتك تلك الليلة فاستيقظت نادماً ووعدتني بأن تقطع علاقتك بهم تماماً ، لكنك لم تفعل .
كانت هذا هو بداية نهاية علاقتنا ، لقد تخليت عني بتخليك عن أخلاقك ومبادئك ، خسرتني وخسرت حياتك دون أن تدري .
أخذت منك موقفاً فلم أعد أنبهك إلى أخطائك وقد جنبتني حياتك كلها و أصبحت تخبيء عني كل شيء ، تركت صلاتك و واجباتك و بحثت عن المتع الزائفة .
لذلك كان ذلك فراقاً بيننا ، لم أتركك ، بل أنت من فعل عندما أعطيتني ذلك المنوم لتفعل تلك الرذيلة من ورائي .
و اليوم استيقظت مفزوعاً فلم أجدك ، وجدت شخصاً آخر ينام هنا ، لكنه ليس أنت ، يشبهك في ملامحك الخارجية ؛ لكن ما بداخله ليس كذلك ، إنه شخص لا أعرفه لكنني تركت معه تلك الرسالة و أنا أعرف أنها ربما لن تصلك .
أقول لك وداعاً و انتظر منك رداً ، تعرف عنواني وطريقي جيداً ، فلا تتأخر يا صديقي .
تحياتي
المخلص دوماً : ضميرك
* * *
نعم ، هو الرحيل يا صديقي بعد سنوات ترافقنا سوياً في كل الأزمات قبل الأفراح .
يااه ، دهر مر لا ننفصل أبداً ، لكنك أنت من بدأت وحاولت الانفصال ، أتذكر عندما سقطت أول مرة في بؤرة الحياة ، بالتأكيد تذكر عندما تركتني نائماً وخرجت مع أصدقائك الذين ليسوا كذلك لتشرب السجائر و تعاكس الفتيات ، بالتأكيد تذكر عندما عنفتك تلك الليلة فاستيقظت نادماً ووعدتني بأن تقطع علاقتك بهم تماماً ، لكنك لم تفعل .
كانت هذا هو بداية نهاية علاقتنا ، لقد تخليت عني بتخليك عن أخلاقك ومبادئك ، خسرتني وخسرت حياتك دون أن تدري .
أخذت منك موقفاً فلم أعد أنبهك إلى أخطائك وقد جنبتني حياتك كلها و أصبحت تخبيء عني كل شيء ، تركت صلاتك و واجباتك و بحثت عن المتع الزائفة .
لذلك كان ذلك فراقاً بيننا ، لم أتركك ، بل أنت من فعل عندما أعطيتني ذلك المنوم لتفعل تلك الرذيلة من ورائي .
و اليوم استيقظت مفزوعاً فلم أجدك ، وجدت شخصاً آخر ينام هنا ، لكنه ليس أنت ، يشبهك في ملامحك الخارجية ؛ لكن ما بداخله ليس كذلك ، إنه شخص لا أعرفه لكنني تركت معه تلك الرسالة و أنا أعرف أنها ربما لن تصلك .
أقول لك وداعاً و انتظر منك رداً ، تعرف عنواني وطريقي جيداً ، فلا تتأخر يا صديقي .
والنبي انت جامد
ردحذف