30‏/07‏/2012

بــعــلــم الـــوصـــول

الرسالة الأولى :

إهداء :

إلــيــهـــم


* * *



رسالة إلى المصريين الشرفاء

أحدثكم من هنا ... من وراء الجدار .. جدار العزل 



أنا و كل أخوتي هنا نقف - بقلوبنا - معكم في طريقكم الجديد .. أطمئنكم أن  القتال كان و مازال و سيظل هو دربنا في مواجهة أعداءنا الذين يريدون سلب أرضنا ، لن نستسلم أو نخضع لسلامهم المزعوم إلا و قد استرددنا أرضنا و أرض أجدادنا كلها ، لن نتنازل عن أي شبر منها مهما خضنا من معارك أو فقدنا من أموال ، سيظل هدفنا واحداً رغم أختلافنا ، فمصلحة الجميع دوماً ستكون الكلمة العليا وسيخضع لها الجميع .


لن نصبح مثل أعداءنا بغباءهم و جبروتهم و قسوتهم ... مشتتين ليس لهم كيان يجمعهم إلا صراعهم المحموم لقتالنا و قتل أولادنا و نساءنا و أطفالنا .. وكل هدفهم هو الأرض ، و لكننا لن نتركها لهم مهما حدث ، فوجودنا من وجود تلك الأرض و فناءنا بضياعها .


أتذكر الآن صديقي الوحيد الذي رحل برصاص هؤلاء الأوغاد ، قتلوه بدماء باردة و كأنه شاه ذبحوها ليأكلوها ... السفاحين ، ويل لهم مني أنا و أخوتي ، لن نترك ثارنا و ثأر اخوتنا ، سنقتلهم و نشردهم و نحرق قلوبهم .


و رجائي الوحيد أن تتعاونوا معنا ، لا نريد منكم مالاً أو رجالآً ، بل كل ما نطلبه هو غلق المعابر و ضرب الأنفاق لنقطع عليهم طريقهم للوصول إلى سلاح جرائمهم الإرهابية .



و أعرف انكم قد ذقتم ويلات الجرائم الإرهابية و تقدروا جيداً ما نعانيه هنا في ارضنا فضلاً عن معاهدة السلام المبرمة بيننا 



شمعون بنيامين




* * *


الرسالة الثانية :

إهداء :

إلــيــك .. نعم : أنت 


* * *

صديقي الحبيب 

حضرت ولم أجدك 

نعم .. حضرت ولم أجدك فوجدت أنه من الأنسب أن أترك لك رسالة تؤكد حضوري قبل المغادرة وسأتركها لك في اقرب مكان ممكن من قلبك لعلّك تجدها بسهولة ، اشك في إمكانية وصولك لها رغم ذلك ، لكنني فعلت ما أعتقد أنه الصواب .
نعم ، هو الرحيل يا صديقي بعد سنوات ترافقنا سوياً في كل الأزمات قبل الأفراح .
يااه ، دهر مر لا ننفصل أبداً ، لكنك أنت من بدأت وحاولت الانفصال ، أتذكر عندما سقطت أول مرة في بؤرة الحياة ، بالتأكيد تذكر عندما تركتني نائماً وخرجت مع أصدقائك الذين ليسوا كذلك لتشرب السجائر و تعاكس الفتيات ، بالتأكيد تذكر عندما عنفتك تلك الليلة فاستيقظت نادماً ووعدتني بأن تقطع علاقتك بهم تماماً ، لكنك لم تفعل .
كانت هذا هو بداية نهاية علاقتنا ، لقد تخليت عني بتخليك عن أخلاقك ومبادئك ، خسرتني وخسرت حياتك دون أن تدري .
أخذت منك موقفاً فلم أعد أنبهك إلى أخطائك وقد جنبتني حياتك كلها و أصبحت تخبيء عني كل شيء ، تركت صلاتك و واجباتك و بحثت عن المتع الزائفة .
لذلك كان ذلك فراقاً بيننا ، لم أتركك ، بل أنت من فعل عندما أعطيتني ذلك المنوم لتفعل تلك الرذيلة من ورائي .
و اليوم استيقظت مفزوعاً فلم أجدك ، وجدت شخصاً آخر ينام هنا ، لكنه ليس أنت ، يشبهك في ملامحك الخارجية ؛ لكن ما بداخله ليس كذلك ، إنه شخص لا أعرفه لكنني تركت معه تلك الرسالة و أنا أعرف أنها ربما لن تصلك .
أقول لك وداعاً و انتظر منك رداً ، تعرف عنواني وطريقي جيداً ، فلا تتأخر يا صديقي .


تحياتي

المخلص دوماً : ضميرك



* * *


رسالة حب




جربي وقوللي اللي واقف 


جوه زورك من زمان 


اشرخي صوتك و نادي 


بحس عالي مـ الميدان


رفرفي في الريح و قومي


ارفعي صوت الأدان


كوني وسط الشمس آيه 


صادقة يحفرها الزمان


صدقيني مش ضروري


عشان تثوري 


تفتحي كل الببان 


مش ضروري تسامحي و تسيبي 


أي سارق أو جبان 


مش ضروري تحرقي خيوط ماضي و كان 


بس لازم تقفي بتحدي في وش اللي خان 


سطري حروفك لبكره 


و اكتبي بالنبض فكرة


وأوعي حلمك يبقي ذكري 


أو حكاية كان يا ما كان


صدقيني .. 


ضروري أقولك 


يا حبيبتي ..


إني محتاج للحنان



حزب الكنبة


نفس الوشوش

نفس الكروش

نفس النفوس اللي قالت

 متثوروش



رغم السقوط المبتذل للطاغية

لسه بكل بجاحة بيهتفوا

 مبيزهقوش


قاعدين في بيتهم في الدفا

لا داقوا نار الضرب و الرصاص

 مجربوش


و مجربوش

 حرق قلوبنا ع الضنا 

متغيروش


رغم اللي كان ؟

مشافوش وقوفنا قدام الجبان ؟

كل اللي فات كل اللي جاي

كل اللي حواليهم بيصرخ من سكات

متغيروش



أما هما .. فزي هما

لا أتاثروا

شايفين

لكن ساكتين

و الدماغ بيكبروا

و كأننا شوية كلاب بيهوهو


 يقولوا ثورة ايه يا ناس ؟

طب يرضي مين ده يا ناس ؟

شوية عيال عايزين بلادنا يغيروا ؟

لكنهم متغيروش


نفس الكلام

و كأنهم حافظينوا

مبيفهموش ؟


و إن قلنا خايفين

طب من أيه ؟

أكتر من اللي فات

راح ييجي أيه ؟

ظلم و إهانة و تعبية كروش


طب فاضل ايه

علشان تدافعوا عننا

هو أنتوا مش مننا

اللي جابوكوا كانوا مننا

نفهم بقى و نتغيرو إلا هتاكلنا الوحوش


أحمد سرور




الضلمة بالثورة صبحت
ألف نور على نور


يا قلب وسط الجناين
بستان محبة و زهور


محروس بلمة حبايبك
مهما تبان مكسور


و غضب يزلزل و يهدم
جبال صنعها الفجور


يهزها من عرشها
و العرش محقون غرور


حارس وطن تنتفض
و راح تعود منصور


يا مصر مش بالكلام
نبني بأيدينا القصور


ولا بالكلام يتنسي
ظلم الغبي المسعور


ابنك فداكي اتقتل
و اخواته واقفين طابور


كان حلمه يبقى حر
مايعيش فـ يوم مقهور


لو تفضلي مصدقة
هيدور عليكي الدور


و مسيره يوم يختفي
صوت العدو المأمور


و الحق بكره يبان
و هيكشفلنا المستور







إنسان



أنا إنسان .. لكن روحي بتنزف روح 

جراحي أصلها صعبة و مش بتروح 

و لو حبيت و قلت يا ريت أحبك 

يبقى مش مسموح


* * *


أنا إنسان لكن عارف 

بإن حياتي ع الهامش 

و أصل الضحكة كان دمعة 

و أصل الحب يا عمري حنين نازف



* * *



أنا إنسان لكن معرفش


أداري جروحي و أنا مقدرش

أحبك تاني و أسامح

عيونك دول دموعهم غش


* * *



أنا إنسان يا دوارة


و حبي ليك دا خسارة 

و لا عارف بحبك ليه 

مراية الحب غدارة

* * *



أنا إنسان لكن مخنوق 


و أفكاري حاجمها طوق

و رأيي تقيل على لساني

أنا سطر فـ كتاب محروق


* * *

مصر التي

بحبك ليه ؟؟ .. ولا عارف




و سبتك ليه ؟؟ ولا عارف 




رجعتك ليه ؟؟ ولا عارف




أنا عاشق و مش عارف




و نور الصبح مش شايف




و متشائم لكن راضي




أعيش فيكي كما الفارس




و أحبك ليه  ؟ .. ولا عارف !

28‏/07‏/2012

كٌنت هُناك


ليس حلمًا.. بل هي حقيقة تلمسها بكل حواسك .. أنت هنا بالفعل تواجه ما لا تتخيل .. و تركض كما لم تركض .. تبجث عن مهرب .. لكنك لن تجد .. إنها متاهة يا عزيزى .. الأمر ليس كما تتصور .. تقبل ابنتك و تضعها في الفراش ككل ليلة .. و تصعد إلى غرفتك ككل ليلة .. تنام في فراشك ككل ليلة .. لكنني أعدك أنها لن تكون ككل ليلة.


فالليلة، ترحل بجسدك قبل روحك إلى الماضي .. تترك ابنتك وحيدة بعد أن ماتت زوجتك في ظروف غامضة .. قالوا إن الطعنة التي بظهرها نُفذت بسيف من العصور الوسطى .. لكن أحدا لن يدرك الحقيقة .. دعك من الماضي، و لنعد إليك أنت .. هل سمعت عن الرعب القوطي ؟ .. أنت تحياه الآن بكل جوارحك .. إنه ليس أسطورة كما يدعي البعض .. هل ترى ذلك الجسد المتدلي هناك .. كان آخر زائر للمكان قبلك .. هل تريد أن تلقى نفس المصير ؟ .. لا ؟ .. إذًا.. هل ترى ذلك القصر؟ .. كل ما نريده منك أن تدخله و تجلب لنا بعض الأشياء .. أشياء بسيطة مثل صليب من فضة دقه أحدهم في صدر جثة صاحب القصر .. قارورة دماء محفوظة بعناية داخل صوان .. هذه أشياء قد لا تهمك في شيء .. لكنها تساوي الكثير بالنسبة لنا .. هل تفعل يا عزيزي ؟!




* * *




اعذرني فقد نسيت أن أخبرك بما قد تجده بالداخل .. إنهم بنات صاحب القصر .. ظريفات طيبات .. كل عيبهن أنهن يتغذين على دماء أمثالك من المغفلين .. لكن لا تقلق .. لن أجعلك تتحول مثلهن .. لماذا إذن أخبرتك أن تأتي بالصليب .. طعنة واحدة ستفي بالغرض .. وسأضع الثوم في فمك كأي محترف .. لا تقلق يا عزيزي .. فأنا هنا من أجلك ! .




* * *




مرحبًا! .. هنا شركة (عبر العصور) للتحف و الهدايا ... يمكنك أن تطلب ما تشاء من أي عصر تشاء .. لدينا هنا متخصصون في جمع كافة أنواع التحف من العصور المختلفة .. سوف يقوم مندوبنا بجلب كل متطلباتكم في أوقات قياسية .. قد تكون أسعارنا باهظة .. لكن الشحن مكلف جدًا كما تعلمون .. الوقود الزمني كذلك بالمناسبة ! . 


نعم يا سيدي تم تجهيز طلبك و يمكنك استلامه من مقر الشركة في أي وقت .




* * *




ما لن أقوله لكم بالطبع إننا قد نضطر لاختطاف مندوبين لتنفيذ طلباتكم.. وقد نضطر لأن نضحي بهم للأسف..!



* * *